إن الارتفاع الهائل في أعداد الضحايا يؤكد على قيام القوات الحكومية باستخدام أسلحة دمار شامل و ليس مجرد أسلحة تقليدية ، و من خلال الصور و الفيديوهات التي التقطها أعضاء من فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان في محافظة ريف دمشق و صور وفيديوهات أخرى أرسلها إلينا عبر الايميل مصورون و ناشطون يتواصلون مع الشبكة السورية لحقوق الإنسان يتبين لنا أن الأحياء التي تم قصفها هي أحياء سكنية ، و هناك بعض المحلات التجارية داخل هذه الأحياء كما هي طبيعة المدن و البلدات في سورية ، ولم نلحظ وجود أي منشأة عسكرية أو كيميائية حتى تكون مصدرا للتسريب .
كما أن هناك سبب آخر في ارتفاع إعداد الضحايا وهو الحصار المفروض على الغوطة الشرقية و الغربية من قبل الحكومة السورية لمدة تزيد عن 14 شهر ومنع ادخال البنزين و المحروقات حيث لم يتمكن بعض من الأهالي من الوصول إلى النقاط الطبية باستخدام السيارات أو الدرجات بسبب خلوها من البنزين ، ولجأؤا إلى السير على الأقدام مما أدى إلى موت عدد منهم أثناء ذلك بسبب تأخر العلاج .
وقد أثر الحصار بشكل كبير جدا على عدم توافر الأدوية و المعدات اللازمة لعلاج المصابين وتسبب بالتالي في موت عدد كبير منهم أيضا .
No comments:
Post a Comment